تسببت الأمطار والعواصف التي هبت على مناطق الدولة المختلفة مؤخراً في حدوث أضرار بالطرق والمساكن خاصة القديمة منها والتي تحتاج في الأساس إلى ترميم أو احلال، مما زاد من تهالكها وتعريض مرتاديها وساكنيها لأخطار جمة . الخليج” زارت عدداً من المناطق المتضررة من العواصف والأمطار ورصدت حالتها بالصوت والصورة .
بعد مرور أكثر من أسبوعين كاملين استقرت إلى حد ما الأحوال الجوية في إمارة الفجيرة ومدن المنطقة الشرقية وصفت السماء تماماً وتراجعت الغيوم التي ظلت طيلة أسبوعين كاملين مستقرة في سماء المنطقة مبشرة بسقوط الأمطار في سابقة تعد الأولى من نوعها منذ أكثر من عشرين عاماً (بحسب بعض المصادر) حيث لم تشهد إمارة الفجيرة والمنطقة الشرقية سقوط هذه الكميات الهائلة والغزيرة منذ هذا الزمن البعيد .
ولا شك في أن لسقوط الأمطار بهذا الشكل والكثافة بشائر خير إلا أنها خلفت بعض الأضرار الجسيمة في البيوت والمزارع وبعض الطرق الحيوية في إمارة الفجيرة والمناطق الأخرى .
وقامت على الفور المؤسسات الحكومية الاتحادية والمحلية بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، برصد حجم الخسائر وتعويض المواطنين وأمر ببناء سد في شرم .
كما قام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، مشكوراً بزيارة تفقدية رافقه فيها عدد من الوزراء المختصين إلى المناطق المتضررة في شرم وضدنا والطويين والسيجي والبثنة في لمسة إنسانية تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك حرص القيادة السياسية وحكومة الدولة على راحة ابنائها والعمل على إغاثتهم سريعاً في أوقات المحن التي يتعرضون لها .
وعلى الرغم من مضي أكثر من ثلاثة أيام على توقف الأمطار الغزيرة إلا أن هناك أضراراً تعد جسيمة في بعض المناطق مثل شرم وأضراراً أخرى بالغة في عدد من المزارع سواء في شرم أو ضدنا أو المناطق الأخرى التي تأثرت بفعل الأمطار والرياح، فهناك مزارع خسرت إنتاجها من المحاصيل بسبب الرياح الشديدة التي اقتلعت هذه المحاصيل البسيطة، كما أطاحت بعض النخيل .
ولم تقتصر الأضرار الناجمة عن الأمطار على البيوت والمزارع فحسب بل امتدت أيضاً إلى الشوارع التي ظهرت العيوب الفنية فيها بشكل واضح مع تواصل سقوط الأمطار لما يزيد على عشرة أيام متواصلة في الفجيرة ومدن المنطقة الشرقية . وقال العقيد علي عبيد الطنيجي مدير إدارة الدفاع المدني في الفجيرة هناك بالطبع أضرار متفاوتة في الحجم، وقد كنا متواجدين منذ اللحظات الأولى لسقوط الأمطار مع بقية الجهات الإغاثية، وتم في اليوم الثاني من سقوط الأمطار عمل تقرير مبدئي حول حجم الأضرار، وكانت حوالي 20 بيتاً متضرراً بشكل كبير ومتوسط من الأمطار، وحوالي عشر مزارع في مناطق شتى في الإمارة أهمها مزارع شرم .
وأضاف وبعد مرور أكثر من عشرة أيام من سقوط الأمطار المتتالي على مدينة الفجيرة ودبا ومناطقهما تمت متابعة التطورات بشكل مكثف حيث تم تسجيل عدد آخر من البيوت والمزارع التي امتد إليها الضرر ليس من الأمطار فحسب، ولكن من فعل الرياح الشديدة التي كانت تنشط كثيراً قبل وأثناء سقوط المطر، وارتفع عدد البيوت المتأثرة إلى حوالي 44 بيتاً في شرم ومضب وقدفع والفيصل والسيجي .